المصريون من النكته للاكتئاب والانتحار

المصريون من النكته للاكتئاب والانتحار


رغم ان شعب مصر اشتهر علي مر التاريخ بانه شعب يعشق الابتسامه ومن ميزاته البساطه والسعاده وان البسمة لاتترك شفاة ويعشق النكت ..ولكن هل مازال المصري عاشق للبسمه والابتسامه ..اعتقد لا ..ففي اخر احصائيات منظمة الصحة العالميه اكدت ان هناك مليون مصري مصابون بالاكتئاب والاحباط وان كنت اشك في هذا الرقم واعتقد عن عدد المصابين بالاكتئاب يتخطي اضعاف هذا الرقم بكثير ..والمعروف ان الاكتئاب مرض نفسي يحدث تغيير في كيمياء المخ ويجعل الانسان رافض للحياه بكل اشكالها ولا يشعر باي بهجة في هذه الحياه بل ان الاكتئاب قد يدفع الانسان الي الانتحار للتخلص من هذه الحياه ومصاعبها واذا سألنا انفسنا لماذا كل هذا العدد من المصابين بالاكتئاب في مصر والاجابة طبعا الضغوط المستمره والازمات المتتاليه التي يمر بها المواطن المصري ولا يجد لها حل فالأسواق في مصر شهدت ارتفاعاً جنونياً في أسعار الكثير من المواد الغذائية واخر هذه الازمات ارتفاع اسعار الطماطم لاكثر من عشرة جنيهات او خمسة عشر جنيها وارجعت بعض مراكز الابحاث الزراعيه ان السبب ارتفاع أسعار الخضار والفاكهة يرجع إلى انخفاض إنتاجية المحاصيل بفعل الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة والتغيرات المناخية، بدرجة تفوق ما تتحمله المحاصيل، ما أدى إلى انخفاض حاد فى الإنتاجية وقلة المعروض في الأسواق . كما اعلن مؤخرا توقع ارتفاع اسعار السمك واللحمة والفراخ والمواد الضروريه ، الأمر الذي انعكس على تجّار المواد الغذائية الذين سجّلوا تراجعاً شديداً في حجم وكميات البيع. كما لوحظ نقص في المواد التموينية الحكومية التي تمنح بناء على بطاقات خاصة لمحدودي الدخل والفقراء فتارة لا يوجد الارز في التموين وتارة اخري السكر ناقص هذا الشهر ..كما يعاني المواطن المصري من ازمات عديده كالبطاله وارتفاع اسعار المساكن واختفاء الايجار القديم بسبب الايجار الجديد الذي ارتفعت اسعاره للمئات بل الالاف احيانا ألا تكتفى الضرائب العقارية لإصابة المصريين بالإكتئاب وبخاصة أن السيد وزير المالية مقتنع تماما بأن الفقراء معفيين منها رغم ان علوم الإقتصاد تؤكد أن الأعباء المالية على الأغنياء تتحول إلى زيادة فى أسعار السلع التى ينتجوها ويتاجرون فيها ولا يشتريها إلا الفقراء فكل شئ ينعكس علي الفقراء .ومنذ فتره قصيره عاش المواطن المصري اسوء صيف مع الارتفاع الشديد في درجات الحراره والانقطاع المستمر للكهرباء بل وارتفاع اسعار الكهرباء ومع بدء الدراسة ظهرت ازمه اخري وهي ازمة الكتب الخارجيه مما اضطر المواطن لشراء الكتب باضعاف اسعارها في السوق السوداء وعاشت البلاد خلال السنوات الثلاث الأخيرة موجات متصاعدة من الغضب المجتمعي تجلى في تصاعد الاعتصامات والإضرابات العمالية الذين افترشو الارض ونامو في الشوارع شهور واسابيع بسبب سياسة الخصخصه التي باعت الشركات دون مراعاه للعامل البسيط ولا ننسي ازمة البورصه والتي انتحر بسببها عدد من الاشخاص بل ان هناك من قام بقتل اسرته كاملة بسبب ضياع امواله في البورصه ..وهناك الاف الازمات الخاصه باصحاب المهن كالفلاحين والتجار والعمال وغيرهم واعتقد انني لو حاولت رصد الازمات التي يعاني منها هذا المواطن لكتبت ألاف المقالات

المصدر: medhat hamed