كيف تتعامل مع المراهق فى حال ادمانه المخدرات

من
أصعب الأمور التي تواجه الآباء معرفة إن كان ابنهم المراهق يتعاطى
المخدرات أم لا، خاصة إن اتخذت تصرفاته سمة الغرابة في الآونة الأخيرة.

السطور التالية تساعد الآباء على اكتشاف الأمر.
تعاطي المخدرات في سن المراهقة مشكلة خطيرة في العالم كله، ففي الولايات
المتحدة حاول أكثر من 40 في المائة من المراهقين، ولو لمرة واحدة على
الأقل، تجربة المخدرات.
وتقع على عاتق الوالدين مسؤولية كبيرة في تنبيه أبنائهم المراهقين إلى مخاطر تعاطي المخدرات قبل الوقوع في هذا الخطر.

ومن الأساليب الفعالة التي تساعد في الوقاية:

المراقبة الأسرية، والتحدث مع المراهق، وسؤاله عن اصدقائه.
وهناك دلائل يمكن للآباء من خلالها معرفة ان كان ابنهم المراهق يتعاطى
المخدرات. وفيما يلي عدة دلائل تساعدكم على معرفة ان كان ابنكم المراهق
واقع في مشكلة تتعلق بالمخدرات.

1-التدهور الدراسي
التدهور الدراسي للمراهق علامة مهمة على أن هناك مشكلة ربما تتعلق
بالمخدرات. عند الشك في الأمر يجب التحدث الى المعلمين للتحقق من سبب سوء
الأداء الدراسي وان كان غيابه عن المدرسة زاد في الفترة الأخيرة. ويجب
سؤال المعلمين أيضا إذا كان المراهق غيّر مجموعة الأصدقاء الخاصة به، أو
إن كان يشاهد برفقة الطلاب أصحاب السمعة السيئة في المدرسة.

2-الأصدقاء الجدد
تغيير المراهق لأصدقائه واتخاذ أقران جدد يقضي معهم الكثير من الوقت علامة على أن ثمة رابطا مشتركا بينه وبين هؤلاء الرفاق الجدد.

3-التمرد
تمرد المراهق على الأسرة ورده على الوالدين بطريقة تفتقر إلى الأدب واللياقة ورفض تنفيذ طلبات ونصائح الأسرة علامات خطر.

4-تقلب المزاج
تقلب مزاج المراهق وعدم القدرة على التنبؤ بسلوكه مع وجود تغييرات متطرفة
في شخصيته مثل: الاكتئاب والعدوانية مع أشقائه والوالدين وتفضيله للانعزال
في غرفته بعيدا عن الجلوس مع الأسرة، اشارات يجب أن تلفت الأهل إلى وجود
مشكلة ما.

5-علامات الانسحاب
تتمثل علامات انسحاب المراهق الذي يتعاطى المخدرات في شعوره المستمر
بالتعب وعدم الاهتمام والشعور باللامبالاة وفقدان الاهتمام بالأنشطة
الرياضية والهوايات المفضلة لديه.

6-عدم الاهتمام بالمظهر الخارجي
تعاطي المراهق للمخدرات يؤثر على اهتمامه بمظهره الخارجي، ويمكن ملاحظة
ذلك من خلال عدم العناية بملابسه وإهمال تمشيط شعره أو وضع الجل المفضل
عليه، أو عدم تناسق ألوان الملابس التي يرتديها أو ارتداء الملابس بطريقة
غير صحيحة.

7-تدهور الصحة العامة
تدهور صحته العامة من العلامات الدالة على تعاطيه للمخدرات، ويمكن ملاحظة
ذلك من خلال تناقص وزنه وفقدانه للشهية وسعاله المستمر ورائحة فمه الكريهة
وعيونه الحمراء باستمرار وعدم أخذ قسط وافر من النوم والسهر المستمر.

8-الكذب والسرقة
الكذب على الوالدين وسرقة مبالغ مالية أو أشياء من البيت علامات قوية على
تعاطي المراهق للمخدرات، فهو يطلب المزيد من الأموال وبصورة مبالغ فيها،
ويكذب بشأن طريقة إنفاقها، وقد يكسر حصالته للحصول على المال لشراء
المخدارت.

ماذا تفعلون ؟

* التدخل المبكر يمكن أن يقلل من احتمال وقوع المراهق في براثن المخدرات.

* لابد أن تحصلوا على معلومات عن أنواع المخدرات المختلفة، وهناك الكثير
من الكتب ومواقع الويب التي تتناول الموضوع. يجب أن تثقفوا أنفسكم أولا
لكي تساعدوا أبناءكم.

* تحدثوا مع أبنائكم في وقت مبكر، فلا ينبغي أن تنتظروا حدوث الكارثة لتبدأوا الحديث معهم عن المخدرات.

* إذا كنتم تشكون في تعاطي ابنكم المراهق المخدرات، أبدأوا طرح الأسئلة فورا قبل فوات الاوان.

* في حالة التأكد من الأمر لابد من الحصول على مساعدة خارجية في كثير من
الأحيان، فالمراهقون ليسوا على استعداد لاجراء محادثات مع والديهم، لذلك
الاستعانة بمتخصص تبدو فكرة جيدة.


ونسأل الله ان يحمى شباب وشابات المسلمين من شر المحدرات