بحث عن مدينة الاقصر

المقدمة





توافرت لوادى النيل من القاهرة
إلى حدود السودان الشمالية عناصر ثلاثة


جعلته يعتبر من أهم منـاطق الجـذب السيـاحـى
....هذه العناصـر هى الجـو


و النيل و التراث الحضارى .


فجو مصر يمنح السائح الدفء و الشمس الساطعة وخاصة فى فصل الشتاء وهوبذلك يحقق دافعا أساسيا يهدف اليه كثير من
السائحين الذين حرموا فى بلادهم من هذه الميزة.


أما نهر النيل فله أهميه خاصة ..فقد كان منذ فجر الحضارة فى مصر معبود
المصريين..ثم كان فى الحضارة القديمةأسطورة من الاساطير ذكره الكتاب القدماء فى
كتاباتهم وأحاطوه بقصص مثيرة و لهذا أصبحت مشاهدة النهر فى حد ذاتها هدفا للسائحين
.


وتتكامل القيمة السياحية لوادى النيل بما يضمه من تراث حضارى لا نظـير له
فى العالم يمتد بنا إلى ماض بعيد.


ولا شك أن أطياف هذا الماضى تتابع الأن فى خيال المسافر على صفحة النيل من
الشمال الى الجنوب أو العكس.


فليس هناك مكان فى الوادى أو على الحافات الجبلية التى تطل عليه لم يشهد
الأنجازات الحضارية لهاذا الماضى العريق.


لهاذا فمدينة الأقصر عنصر جذب هام للسياحة فهى مدينة الأمجاد العظمى ووصفها
هومروس شاعر الأغريق بأنها طيبة ذات المائة باب..الحصينة المحروسة ذات الحوائط المذهبة).


















































الفصل الاول





نبذة عن مدينة الأقصر








تقع مدينة الأقصر على بعد 670كيلو
متر من القاهرة.ولقد كان مكان المدينة مركزا عمرانيا منذ عصور ما قبل التاريخ ثم
أصبحت أحد أقاليم مصر العليا أثناء الدولة القديمة أما العصر الذهبى للمدينة فكان فى
أيام الدولة الحديثة التى كانت عاصمة لها.


ولقد وصلت مصر فى أثناء حكم هذه الدولة إلى أوج عظمتها وأصبحت إمبراطورية
تمتد إلى بلاد العراق،ولقد إنعكس ذلك على مدينة الأقصر فأتسعت رقعتها وأصبحت أكـبر
من أكـبر


مدن العالم.


و تنقسم مدينة الأقصر إلى قسمين:


البر الشرقى وفيه قامت مدينة الأحياء وإندثرت المعالم القديمة لمدينة
الأحياء لأن مبانيها من اللبن وليست من الأحجار.


والبر الغربى وبه مدينة الأموات ولتبقى مع مرور الزمن لإيمانهم بالخلود فى
العالم الآخر فقد بنوا معابدهم ومقابرهم من الأحجار.


ولم يبق من مدينة الأقصر القديمة الأن سوى المعبدين اللذين يطلق على أحدهما
الأن معبد الأقصر والآخر معبد الكرنك.وترجع معظم معالم المعبدين إلى الدولة
الحديثة وما تلاها من عصور وفى مدينة الأموات على البر الغربى توجد مقابر الملوك
والملكات والأشراف وغيرهم والمعابد الجنائزية.


وفى الحقبة اليونانية الرومانية من تاريخ مصر شاع إسم طيبه وثبت حتى جاء
الفتح الإسلامى وتغلغل العرب فى صعيد مصر وبهرتهم أثار المدينة وبقايا مبانى
معابدها الضخمة التى ظنوها قصورا كان يسكنها الفراعنة فأطلقوا على المدينة إسم
الأقصر نسبه إلى القصور.. كما أطلق العرب على المسلات إسم إبر الفراعنة بعد أن شاع
إعتقاد خرافى بأن الفراعنة كانوا ضخام الأجسام سخطهم الله أحجارا وتماثيل ضخمه
وأنهم كانوا يخيطون ثيابهم بتلك الأبر الحجرية ذات السنون المدببة.


تدل الشواهد الأثرية والتاريخية على أن الأقصر تعتبر واحدة من أقدم المدن
التى شيدتها الحضارة الإنسانية على وجه الأرض..فقد عثر فيها على آثار ترجع إلى عصر
ماقبل الأسرات أى قبل عام 3200ق م.


وفى عصر الدولة الوسطى أصبحت المدينة المركز الرئيسى لعبادة الآله آمون
وشاعت أساطير شعبية ودينية تقول أنهـــــا كانت موطن بداية خلق العالم وظهور
الحياة وبالرغم من أنها لم تكن العاصمة الإدارية إلا أن الأقصر ظلت مع
ذلــــــــــــك عاصمة مقدسة لها كل التبجيل والإحترام.


وأعاد أحمس الأول الأقصر عاصمة رسمية ودينية للديـــــار


المصرية.. وأصبحت أكبر وأهم أغنى مدينة فى مختــــــلف


أرجاء العالم القديم بأسره.


























الفصل الثانى





آثار الأقصر


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


تعتبر آثار الأقصر بـمعابدها ومقابرها أروع منشئات ظهرت فى العالم القديم
من حيث ضخامتها وسمـو مسلاتها ورقــــــى عمارتها وجمال مناظرها ونقوشها وروعة
تماثيلها وثــــــراء كنوزها وبقايا قصورها وبيوتها إن كانت غطت الأحيـــــــــاء
الحديثةأطلال المساكن القديمة وأخفت منـازل أغنـى عواصـم


العالم القديم إلا أن ما حفـظ من أطلال معابـدها وما تصــوره


جدران مقابرهايساعد على تصـور ماكانت عليه طيبـــــه فى أزهى عصورها.


*معبد
الأقصر:


أول ما يلفت نظر زائـر المـدينة الحـديثة ذلك المـعبد الضخـم الشاهق المطل
على النيل والذى يسمى معبد الأقصر.


إختار الملك أمنحوتب الثالث هذا الموقع الفريد وشرع فى بناء هذا المعبد
وكرسه لعبادة الآله آمون.


وقام الملك المحـارب العظيم تحوتـمس الثالث بتوسيع وترميم المعبد القديم
وإضـافة بعض المـنشآت إليه إلى أن تـم وأكـتمل بناؤه فى عهد الملك رمسيس الثانى
الذى شـيد الفنـاء الأمـامى للمعبد وأحاطه بالأعمدة الجميلة الضخمة وأمام صرح
البوابة


يمتد طريق الكباش مزينا على الصفـين بمـجموعة من تمـاثيل أبى الهول برؤس
آدمية ورؤس كباش وهو طريق طويـل كان يمتد حتى يصل إلى مدخل معابد الكرنك.


من الغريب أن معبد الأقصر ظل محتفظا بأداء وظائفه الدينية


مهما إختلفت شعائر الأديان على مدى آلاف السنين.








* الكرنك.. أكبر معابد الدنيا:


كان قدماء المصريين يطلقون عليه إسم (المكان الحسيب).. و يعتبرونه أكرم بيوت العبادة وأقدسها..وذلك
لأن بداخله عرش آمون رب الأرباب وملك الآله القدماءحيث يلجأ إليه الفراعنة للإستشارة
وتلقى الوحى قبل خروجهم على رأس الحملات الحربية لتوسيع رقعة الأمبراطورية المصرية
أو لتأديب الدول التى تضمر لمصر شرا وكان الناس يحجون إليه بإعتباره المزار الدينى
الأقدس.


ومن الأخطاء الشائعة ان نقول (معبد الكرنك)فالصحيح أن نقول (معابد
الكرنك)... فالكرنك ليس معبد واحد بل هو مجموعة معابد عدة أكبرها المعبد المكرس
للأله آمون ..وهو معبد ضخم واسع تبلغ مساحته نحو ثلاثين فدانا.


وفى الجهة اليسرى من الكرنك يقع معبد (مونتو)وهو على شكل مستطيل يغطى مساحة
قدرها فدانين ونصف فدان وفى الجهة المقابلة يقع معبدالالهة(موت)وتبلغ مساحته نحو
تسعة فدادين .


وفى الجهة الجنوبية من معابد الكرنك تقع (البحيرةالمقدسة) والتى تمتد نحو
125مترا .وقد ذكر ان كهنة آمون كانوا يقومون بالطقوس الليلية فيها..كما تقع بقايا
مبنى يقال أنه (مقبرة أوزيريس)..ثم نرى سلسلة الصروح الجنوبية..و معبد إله القمر
(خونسو) وهو الإبن الشرعى للإله آمون والإلهة موت ثم نرى صرح (يورجيتس) ومعبد
(نوت) ومعبد (بتاح) ومعبد(مونت) وبوابته الأثرية الرائعة ثم يبدأ(طريق الكباش)


الذى كان يمتد حتى معبد الأقصر.


وتدل الشواهد الأثرية على أن عددا كبيرا من الفراعنة قد ساهموا فى بناء
الكرنك..بدءا من فراعنة الأسرة الثانية عشرة


حتى فراعنة آخر الأسرات.


*معبد الدير البحرى


وهو المعبد الذى بنته الملكة حتشبسوت ويجمع علماء الآثار على إعتبار هذا
المعبد إحدى قمم العمارة المصـريـة القديـمة،


ويمثل ثورة حقيقية فى علم الهندسة المعمارية وجدران هذا المعبدمزينة بنقوش
ومناظر ونصوص فريدة أهمها التقرير التفصيلى المدعم بالصور الوصفية للحملة البحرية
التجاريةالشهيرة التى أبحرت فيها الأساطيل المصرية إلى بلاد(بونت)


*مدينة هابو:


وهى تضم مجموعة متكاملة من المنشأت الدينية والمدنية وكان كثير من هذه
المنشأت ضخما وعظيم الإرتفاع وقد خربت المدينة تخريبا شديدا لأن مبانيها كانت
تستعمل كمحجر للحجارة الجاهزة للبناء لكل من كان يريد البناء من الأهالى أو الجهات
الحكومية.


من أضخم أثار مدينة هابو المعبد الذى بناة المـلك رمسـيس الثالث.


*معبد الرمسيوم:


وهو المعبد الذى بناه الملك رمسيس الثانى والذى على هذا المعبد إسم(مقر
ملايين السنين)وعلى الرغم من أن المعبد قد تعرض إلى كثير من أعمال الهدم والتخريب
فقد ظلت بقايا هذا المعبد باقية حتى الأن لتشهد على عمل معمارى ضخم كان يتميز
بالروعة والجلال وتتضمن جدران المعبد نقوشا لمناظر دينية وحربية مختلفة هذا
بالإضافة إلى وظيفته الدينية والفنية.








*تمثال ممنون.. ومعابد أخرى:


ومن المعابـد الأثرية البـاقية المـعبد الضـخم الـذى بنـاه المـلك


(منتوحتب الثانى) كذلك هناك معبد آخر شيده ( تحوتمس الأول).


وهناك تمثالين ضخمين للملك أمنحوتب الثالث وهما التمثالان


اللذان شاعت تسميتهما بإسم ( تمثالى ممنون) واللذان إعتبرا من عجائب الدنيا
فى العالم القديم.


ويبلغ إرتفاع كل تمثال نحو 15م بدون القاعدة.. وفى عام 27ق.م حدث زلزال هز
شرق طيبة وغربها وأثر على الكثير من الأثار كما أدى إلى إنشطار التمثال الشمالى
إلى نصفين عـند وسطـه الأمر الـذى أدى إلى إحداث فعل داخلى ينتج عن


التغيرات التى تحدث للرطوبة عند تغير درجة الحرارة فى الفجر وعند بزوغ
الشعاعات الأولى لشمس الصباح فكانت تخرج ذبذبات صوتية منغمة حارت فيها عقول
السامعين.


وسرعان ما إنتشرت سمعة هذه الظاهرة فى أرجاء العالم القديم وكانت نتيجة
ذيوع هـذه الظاهـرة وفــود الآلاف مـــــن الزوار لسماع تلك الموسيقى السحرية وكتب
الشعراءكثير من القصائد ولكن حين أمر بإصلاح التمثالين أختفى صوت الموسيقى.


ولم يتبقى لنا من آثار طيبة
الغربية سوى كنوز وادى الملوك ووادى الملكات ودير المدينة ومقابر النبلاء.


















































الفصل الثالث








المستقبل السياحى لمدينة الأقصر


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


بعدإنتهاء الحرب العلمية الثانية إحتفظت السياحة نمفهومه لكنإختلفت فى
المضمون وتغير السائح ولم يصبح من أصحاب الثراء فإزداد بذلك حجم السياحة الدولية
زيادة كبيرة ذلك إلى جانب السياحة الداخلية ويرجع ذلك إلى عوامل كثيرة أهمها
التقدم الكبير فى وسائل النقل والرخاء الاقتصادى فى البلاد المتقدمة.


وكانت مصر من بين الدول التى أعطت السياحة إعتبارها فى خطط التنمية وهى
تعتبر من أقدم الدول التى قصدها السياح لذلك كان الإهتمام بالمناطق الأثرية
والنهوض بها له أولوية فى التخطيط .ومدينة الأقصر هى عاصمة العالم الأثرية ولهذا
كانت موضوع دراسات عديدة قامت بها الأجهزة المصرية القائمة على السياحة والتنمية
الإقتصادية التى وصلت إلى نتائج متقاربة منها:-


(1)إن منطقة الأقصر تحتل مركز الـصدارة كأهم مـركـز للجذب السياحى فى مصر .


(2)إن الطاقة الإستيعابية للمدينة قاصرة عن تلبية الطلـب السياحى مع الزيادة
التوقعة لعدد السياح.


(3)إن دراسات الجدوى تبعث على الإطمئنان بالنسبة لعائد الإستثمارات
المستخدم للتنمية السياحية.


(4)إن تخطـيط مدينـة الأقـصر يجـب أن يأخـذ فى إعتبـاره مجتمع مدينة الأقصر
وإستيفاء احتياجاته حتى لا يكون النهوض بالسياحة على حساب المجتمع،ورغبات السياح،وألا
يكون إزدياد حجم السياحة سببا فى تخريب الأثار.


ولذلك نجد أن الخطة المقترحة لمدينة الأقصر راعت الإزدياد المطرد فى عدد
السكان بالمدينة وإقترحت أن يتجه الأمتداد العمرانى نحو الجنوب الشرقى للمدينه حتى
يبتعد عن المنشأت السياحية وكذلك إقترحت الإرتفاع بمستوى طاقة المرافق الأساسية
على أساس الإزدياد المتوقع فى عدد السكان وعدد السياح وكذلك زيادة عدد حجرات
الفنادق وأن تقام جميعها على البر الشرقى للنيل وتكون مطله عليه كلما أمكن


والقيام بتنظيم زيارة الآثار وخاصة المقابر حتى لاتتركز فى مقابر محدودة
مما يسبب ضررا لها كما ينظر بعين الإهتمام


فى أمر صيانة الآثار ولوأدى الأمر إلى الإستعانة بالمعونات الخارجية لهذا
الغرض.


وكذلك يجب إعداد مطار الأقصر بحيث يكون مطارا دوليا والتخفيف عن مطار
القاهرة بتحويل جزء من حركة الطيران الدولية للنزول مباشرة فى مطار الأقصر حيث
يخدم المدينة نفسها كما يمكن أن يخدم المراكز السياحية القريبة منه مثل أسوان
وشواطئ البحر الأحمر التى يمكن تبادل الزيارات حتى لايشعر السائح بالملل ولقد أصبح
مطار الأقصر فى الوقت الحاضر مطارا دوليا بالفعل.





















































الفصل الرابع








صيانة وحفظ الآثاربالوسائل العلمية الحديثة


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


منذ فترة طويلة والعلوم الطبيعية تساعد على ترميم وتنظيف الآثار وتساعد على
صيانتها ، فمثلا تنظيف المعادن بالأحماض بواسطة الإختزال بالتحليل الكهربى وكذلك
إذا أردناتقوية أثر من الآثار فإننا نستعمل الشمع ليساعد على تقوية الأثر حتى يمكن
نقله إلى المعمل المعد لعلاجه ، حتى يمكن دراسته وعرضه فى متحف من المتاحف ويعتبر
هذا الأسلوب فى الترميم والصيانة إسلوبا تقليديا. وخلال السنوات الأخيرة تقدم
العلم فى مجالاته المختلفة وتطور أيضا إسلوب علاج وصيانة الآثارونحن نعلم أن حالة
أثر من الآثار تعتمد على الظروف التى مر بها فبعضها ظروف طبيعية مما ينتج عنها أن
يظل الأثر فى حالة ممتازة ومن أهم الأمثله على ذلك قبر (توت عنخ آمون) الذى عثر
على آثاره سليمة منذ حوالى3500س ولم تمتد إليها يد اللصوص.


وعلى العكس هناك آثار مرت بظروف جوية وطبيعية وبشرية قاسيه أو إمتدت إليها
يد التدمير على يد الحشرات والحيوانات وكذلك يد الإنسان .ومثل هذه الآثار تحتاج
إلى علاج وصيانة دقيقة وترميم حتى يمكن إعادتها قدر الإمكان إلى الحالة التى كانت
عليها.


والأساليب الحديثة تعتمد على التصوير بالأشعة السينية والتحليل الكيماوى
والفحص الميكروسكوبى وكذلك اللدائن المختلفة التى تستطيع علاج وتقوية سطوح الآثار
المتآكلة والهشة هذا علاوة على إستخدام العقل الإلكترونى فى علاج وترميم الآثار.


لذا نرى أن للعلم فوائد جمة ومساعدة جليلة لكل ما يعثر عليه من آثار فى
باطن الأرض بل وما هو قائم منها فوق سطح الأرض كل هذا يتم بطرق منطقية مقبولة
ومباركة بواسطة رجال الآثار والعلم كان وما زال يكتشف أساليب جديدة ليقدم يد العون
للآثار فى كل الميادين سواء للكشف عنها دونما مضيعة للوقت وإسراف للمال ويقدر عمر
الآثار حتى يطمئن رجل الآثار أن نتائجه أقرب ما تكون إلى الصواب ويصون الأثر
ويعالجه حتى يقول كلمته عمن أنتجه ويكون هاديا لكل


دارسى الحضارات القديمة كل فى تخصصه.


إن العلماء مع زملائهم رجال الأثار حريصون كل الحرص على إظهار ما خلفه
الإنسان من حضارات وحريصون أيضا على الحفاظ على هذه الحضارات وهذا التراث العالمى
وصيانته وإظهاره لأن هذاجزء من تراث البشرية يحكى لنا تاريخ حضارتهم التى هى نبراس
لكل الأجيال حاضرها ومستقبلها.


ولم يكن فى العالم القديم قبل عهد اليونان تاريخ بالمعنى المفهوم لنا ولم
يظهلر إلا فى العصور الحديثة المؤرخون وخاصة أن دراسة التاريخ القديم بوجه خاص
تعتمد إعتمادا كبيرا على ما يعثر عليه من آثار وإن مهمة المؤرخ أن يدرس النشاط
البشرى على مر العصور.


والمؤرخ العربى الشهيرابن خلدون والذى عاش عام 1406م


عرف التاريخ فى مقدمته على أنه بحث ونظروتدقيق.


لذا فدراسة الآثار القديمه من أبنية وتحف دراسة لم يعرفها الأقدمون ولكن
عرفت حديثا وساعد العلم فى دراسة هذه الآثار وتحديد الفترة الزمنية لهذه الآثار
مما أفاد الإنسانية فى معرفة أفعال الأجيال الماضية المختلفة من تشابك وتلائم
وتصادم ويستفيد من ذلك الإنسان فى الإحاطه بتطوره.





الخاتمة


مما لاشك فيه أن التخطيط للتنمية السياحية فى الأقصر فى حاجه إلى أيدى قوية
تشد أزره حتى يحقق أهدافه المنشودة للتنميه الإقتصادية المرجوة للبلاد ومن المؤكد
أن سياسة الإنفتاح السياحى


قادرة على تحقيق التنمية السياحيه.


ولايرجع الإهتمام بتاريخ الأقصر إلى القرن التاسع عشر كما يعتقد الكثيرون.


ففى القرن الخامس ق.م قام هيرودوت لزيارة مصر وشاهد آثارها البديعة وكتب
أبدع التقارير عنها وكانت الأهرامات ومقابر الفراعنة


بطيبة وتمثال ممنون من أهم عوامل الجذب السياحى فى تلك الفترة من التاريخ .


وفى خلال عصور الظلام فى أوربا كانت الآثار المصرية محل إهتمام كثير من
مورئخى العرب المسلمين ولكن للأسف جاءت تفسيراتهم التاريخية مجردة من النظرة
العلمية.


كما أن تفسيرات هيرودوت لم تكن خالية من القصور حيث أنه زار مصر فى فترة
ضعف كما أنه ام يجيد اللغه المصرية القديمة ففسر التاريخ من وجهة نظره البحتة
وينبغى علينا الأن أن نهتم بالتأريخ المنهجى الخالى من التعصب والعنصرية ووجهات
النظر الأحادية الجانب القائمة على علم غزير ودراسة شاملة للآثار المصرية والأغراض
التى أقيمت من أجلها وليس فقط الإهتمام بالمظهر الخارجى وعظمة البناء حتى نبدأ
بكتابة تاريخ جديد ودراسة للآثار جديدة شديدة المحلية ومتميزة عالميا.








قائمة ببليوجرافية
بالمراجع





1ـ على حسن.الموجز
فى علم الآثار.- القاهرة :


الهيئه المصرية العامه
للكتاب،1993.-121ص؛24سم





2 ـ محبات إمام أحمد
الشرابى .أقاليم مصر السياحية.-القاهرة:


دار الفكر العربى،1412هـ
=1991م.-320ص؛24سم.





3 ـ مختار
السويفى.مصر القديمة.-القاهرة : الدار المصرية


اللبنانية،1417هـ=1997م.-330ص؛24سم

































الفهرس































































الفصل الأول.


نبذه عن مدينة الأقصر.


الفصل الثانى.


آثار الأقصر:


*الكرنك.. أكبر معابد الدنـيـا.


*مـعــبد ..الديـر البحـــــرى.


*مــدينة ..هـــــابــــــــــــــو.


*مـعـبد ..الـرمــــــســيــــوم .


*تمثال ممنون..ومعابد أخرى.


الفصل الثالث.


المستقبل السياحى لمدينة
الأقصر.


الفصل الرابع.


صيانة وحفظ الآثـار
بـالـوسـائـل


الــعــــلــمــيــة الــحـــديــثــة .