منذآلاف السنين سيناء لم تنفصل عن وطنها الأم مصر. وفى حرب يونيو بسبب بعض
الأخـطـاء العـسكـريـة وقـعـت أرض
سينـاء الطـاهـرة تـحـت الاحتـلال الإسرائيلى.
ولم تـؤد هزيمـة حـرب يونيو 1967 إلى فـقد مـصر عـزيمتها وتـصميمها لإستعادة
أرضها السليبة التى إغتصبها العدوان الإسرائيلى ولذا أمضت القيادة المصرية
الفترة
ما بين حرب يونيو1967م وحرب اكتوبـر1973م والتى بلـغت حوالى6سـنوات فى
عمل متواصل وجهد مستمر ثم خوض حرب الإستنزاف التى ألحـقـت أفـدح الخسائر
بالتحصينات الإسرائلية وبالأسلحة وبعد أن فشلت كل الجـهود السياسيـة للتوصل
إلى
حل سلمى عن طريق الأمم المتحدة نظرا لتعنت إسرائيل وإصـرارها على الأحتفاظ
بجميع الأراضى العربية التى احتلتها قررت مصر الدخول فى حرب مقدسة لتحرير
الأرض المـغتصبة بعقول وأفكار وخبرات أبنائها وحدهم وتم ذلك فى تنسيق محـكم
مع القوات السورية وقد تم التـخطيط والتنـسيق على الجبهـتين المصرية
والسوريـة
بدقة ومهارة وبلغت خطة الخداع لصرف أنظار إسرائيل عن التحضيرات الهجومية
على الجبهتين مما جعل الكثيرين من الخـبراء يطـلقون على ما حدث بأنه زلزال
فى
إسرائيل.
مراحل عمليات حرب أكتوبر :
.............................................................
المرحلة الأولى: تحقيق المهمة الأساسية
وتنقسم إلى:-
1-الضربة الجوية الشاملة:
فى الساعة الثانية قامت 220طائرة مصرية من المقاتلات القاذفة بعبور قـناة
الـسويس فى
اتجاه الشرق ضد أهداف العدو فى عمق سيناء التى شملت مركز قيادة الـعدو
والمطـارات
والقواعد الجوية ومواقع الصواريخ المضادة للطائرات ومدفعيات العدو وحصن
بودابست
الذى يقع شرق مدينة بورفؤاد.
2-التمهيد النيرانى :
بدأت مدفعية الهاون ولواء صواريخ أرض للتمهيد النيرانى الذى يعد واحد من
أكبر
العمليات فى التاريخ على طول خط المواجهة مع العدو وأجبرت قوات العدو عـلى
الإحتمـاء
بالملاجئ مما سهل عملية عبور قوات الإقتحام المصرية للقناة وحصار حصون خط
بارليف.
3-اقتحام قناة السويس :
بدأت مجموعات اقتناص الدبابات عبور قناة السويس بواسطة قوارب مطاطية بمهمة
تدمـير
دبابات العدو ومنعها من التدخل فى عمليات عبور القوات
الرئيسية.
ثم بدأ عبور الموجات الأولى فى القوارب الخشبية والمطاطية مدعمة بأسلحة
خفيفة مضادة
للدبابات وصواريخ مضادة للطائرات ثم قامت طلائع القوات برفع الأعلام
المصرية عــلى
الشاطئ الشرقى للقناة وهم يهتفون بصوت كالرعد(الله أكبر) وعندما بدأت قوات
العدوتفيق
من الصدمة ظهرت طائراته فى سماء المعركة لتحاول منع قواتنا من العـبور
وسرعان ما
تصدت لها قوات الدفاع الجوى وهكذا كانت القوات الـمصرية قد حقـقت انتصـارا
حاسـما
فى معركة التحريرفقد تمكنت من عبور أصعب مانع مائى فى العالم وعبور خط بـارلـيف.
4- صد الهجمات الإسرائيلية:
بدأت إسرائيل تفيق من الصدمةالتى حاقت بها لذا تحركت الدبابات وقوات
الإحتياطى إلى الجبهة
حتى امتلأ ت الطرق فى شما ل سيناء بآلاف المركبات والدبابات وشنت القوات
الجوية
الإسرائلية هجمات مكثفة على قواعد
الصواريخ المصرية ومواقع الدفاع الجوى ومناطق إنشاء
الكبارى والمعابر على قناة السويس وما هى إلا ساعات حتى تم صد الهجوم
الإسرائيلى وتكبيده
خسائر فادحة بلغت مئات من الدبابات والقتلى والأسرى
الذين كان
على رأسهم العقيد (عساف ياجورى) قائد إحدى كتائب
الدبابات
5- استكمال تحقيق المهمة الأساسية للقوات المسلحة:
فى يوم 8 أكتوبرتمكنت القوات
المصرية من استكمال تحرير مدينة القنطرة شرق ورفع الأعلام
المصرية على أبنيتها واضطرت (جولدا مائير) إلى طلب النجدة من الولايات
المتحـدة كى تتدخل
لإنقاذ اسـرائيل مما دعـا الولايات المتحدة الى إنشـاء جسر جـوى وحاولت اسـرائيل
عـدة مـرات
اختراق الدفاعات المصرية ولكن جميع محاولاتها بائت بالـفشل وشهدت تلك
الفترة نـشاط جـوى
مكثف لإسرائيل ضد القوات المصرية على امتداد الجبهة مع الـتركيز على مدينة
بورسعيد ولكن
وسائل الدفاع الجوى والقوات الجوية المصرية تصدت بنجاح
لهجمات الطـيران الإسرائيلـــــىالمرحلة الثانية:
تطوير الهجوم
شرقا يوم (14اكتوبر1973م).
اهم العوامل التى ساعدت فى نجاح
الحرب:- - قرار الحكومة
المصرية الاستغناء عن الخبراء السوفيتى
الذين يعملون داخل القوات
المسلحة المصرية.
- التخطيط الجيد و
الأعداد المسبق.
- شجاعة الجندى المصرى وروح
المقاتلة اختيار الوقت
والتوقيت المناسب للقيام
بالعملية الهجومية.
- تسريح 30000 مجند مصرى
واحالتهم الى الأحتياط.
-مساعدة الاتحاد السوفيتى لمصر.
-عنصرالمفاجأة.
- خطةالتموية.
-اتحاد مصروسوريا .
-تضامن العرب ومساعدتهم لمصر بالمال و الاسلحة و
بوقف البترول عن جميع الدول التى تساعداسرائيل.
عقارب الساعة تشير الثانيةو خمس دقائق :- الى
الساعة الثانية وخمس دقائق ظهرا نشبت الحرب فجأة بمبادأة
مصر
و سوريا في وقت واحد ضد العدو الاسرائيلي اندلعت
الشرارة
فى الشرق الاوسط لتحرق الظلم والعدوان الذى اصابتنا به
اسرائيل
منذ نشاة ما فى حروب قتالية و اعتداءات متكررة كان اخر
ها فى حرب يونيو 1967 بدات الحرب فبدات الضربة
الجوية التى
اربكت
العدو و قد بدات البلاغات تصل الى القيادة العسكرية
الاسرائيلية
فى تل ابيب من قواتها فى سيناء و الجولان تفيد بان
تشكيلات
جوية مصرية يقدر عددها باكثر من مائتى طائرة قد
هاجمت
مواقعهم فى سيناء وان الطائرات السورية و يقدر عددها
بحوالى
مائة طائرة قد هاجمت فى الوقت نفسه مواقعهم فى الجولان
وجبل
الشيخ و احدث عبور قواتنا الجوية خط القناة بهذا الحشد
الكبير وهى تطير على ارتفاع منخفض جدا اثرة
الكبير على
قواتناالجوية
بالجبهتين وعلى قوات العدو فقد التهبت مشاعر القوات
فى
الجبهتين وبالحماس والثقة بينما دب الزعر والخوف فى نفوس
افراد
العدو وفى نفس الوقت اقتحمت المشاة والصاعقة وفتحت
نيرانها
ضد الاهدف الاسرائيلية فى حصون خط بارليف واستمر
القصف
لمدة 53 دقيقة وفى الوقت الذى كان يتم فيه اقتحام القناة
بواسطة
المشاة كانت بعض الدبابات البرمائية و المركبات البرمائية
قد
عبرت البحيرات المرة والبعض الاخر قد عبروا بحيرات
التمساح
وقاتل جنود مصر بكل شجاعة وبسالة كانوا يقاتلون فى
عقيدة
وفى سبيل النصر وتحرير الارض تهون الارواح ورفع جنود
مصر
علم مصر على ارض سيناء فوق انقاض حصون ومواقع
العدو
فى خط بارليف ورمز القناة والمناعة لاسرائيل ورمز الامانة
لمصرولكن
العبور وتحطيم خط بارليف تبدل الحال وارتدت لمصر
كرامتها
بيان
الأذاعة باقتحام قناق السويس:
أذاعة الأذاعة
المصرية فى تمام الساعة الرابعة البيان التالى :
"نجحت
قواتنا فى اقتحام قناة السويس فى قطاعات عديدة واستولت
على
نقط العدو القوية بها ورفع علم مصرعلى الضفة الشرقية للقناة
كما
قامت القوات المسلحة السورية باقتحام مواقع العدو فى
مواجهتها
وحققت نجاحا متماثلا واقطاعات مختلفة وبغد عودة
الرئيس
السادات من مركز العمليات ليلة 20/21 اكتوبر الى مقر
عمله فى قصر الطاهرة قرار الموافقة على وقف
اطلاق النار
وعندما
صدر قرارمجلس الأمن 338 بايقاف القتال اعتبارا من
غروب
الشمس يوم 22اكتوبر كانت اسرائيل برغم موافقتها على
تنفيذه
تضمر نواياها بعدم احترامه ومن هنا فان حرب أكتوبر كما
يظهرها التحليل الأمين انجاز عظيم لمصر والعرب
ولابد من القول
اننا
أصبنا وأخطأ نا ولم يقلل الخطأمن قيمة الأنجاز بعد أن حققت
القوات
المسلحة من المهام مالم يتصوره الكثيرون.
حرب
أكتوبر وأثارها على الحياة العامة فى مصر:-
عقب
حرب اكتوبر 73تغيرت الصورةتماما فشهدت مصر نهضة
ونقلة
حضارية بكل المقايس على كافة النواحى السياسية
و
الأجتماعية والسياسية و الأقتصادية وتطورت الحياة العامة فى
مصر
بدرجة تتناسب مع النقلة النوعية للعقل الوطنى
والتواجدالمصرى
من التحدى الحضارى الأنسانى ويهمنا بدرجة
كافية
التأكيد على ان مؤسسات الدولة كانت عن مستوى عطاء
الأبطال فى حرب اكتوبر فأمنت بانجازات الحرب
وحافظت عليها
واعتبرتها
حصادا تاريخيا لاجيال أعطت رصيدا استراتيجيا لأجيال
أتية
فكانت انجازت الحياة العامة فى مصر استجابة لآنتصارات
اكتوبر
ووفاء لعطاء أبناء النيل
الصحافة وهياكل
الاعلام المصرى:-
قبل حرب اكتوب 1973
كانت الصحافة كسائر مؤسسات الدولة
وآلياتهاتؤدى دورها ضمن سياق فلسفى حاكم لكل
الشأن العام
ومضامين محددة فما كان
ليمح والارض محتلة والضعف كامن بين
ثنايا وأوراق العمل العام وكل
جهد مكرس لخدمة الهدف الأسمى
وازلة اثار العدوان.
وبعد حرب اكتوبر 1973 ومع الاداء الصادق
والنبيل لاجهزة وهياكل الاعلام المصرى اثناء
الحرب هذا الاداء
الذى كان انعكاسا
امينا لانتصارات ابناء مصر فلم يزيف الاعلام
حقيقة ولم يزين او
يجمل واقع وانما نقل الصورة بحدودها
وتضاريسها ليراها او
يقرأها او يسمعها العالم ويشهد معنا فرحة
الانتصار الظاهر
والظافر وليتنا كنا ونحن نعيد صياغة وبناء
التاريخ الانسانى
ونحن نعيدلحضارة الانسان وجهها المشرق بهذا
الانتصار وكان من الطبيعى ان تستجيب التداعيات فى
المجال
الصحفى لهذه النقلة النوعية فى العقل المصرى وفى
الرؤية
العالمية والانسانية
لمصر فكانت الرغبة ثم الارادة فى تحرير
الصحافة من قيود
فرضتها الظروف وكان بعد وقت لم يطل من
نهاية العماليات
العسكرية فى 1973 وتحديدا فى عام 1981 ان
صدر القانون رقم 148 بشان سلطة الصحافة ليعيد
لها ويعطى لها
ضمانات تستحقها
وحقوقا لازمة لتواجدها كى تقوى على القيام
بدورها الحضارى فى
الاسهام الفعال نحو الارتقاء بالمجتمع وتامين
سلامة الوطن والمشاركة فى صياغة المناهج
المستقبلية للتنمية والاستقرار .
التنمية البشرية فى مصر فتحت حرب اكتوبر
باثرها العظيمة الباب واسعا امام التحام مصر
حضاريا بالعالم الخارجى لاسيما العالم المتقدم
وكان من نتائج ذلك
التعاون فى مجال العلم والتكنولوجيا وحرصت مصر
على
استيعاب التقدم
التكنولوجى وتوظيفة لخدمة التنمية فى مصر ولان
الانسان المصرى هو الذى انجز اعجاز النصر فى
اكتوبر وهو
صاحب الرؤية الحضارية فكان الرأى ثم الارادة
لتنمية الانسان
المصرى او ما يطلق
عليه اسم التنمية البشرية باعتبارها المدخل
الطبيعى للتنمية الشاملة فى مصر خاصة وان حظ مصر
من
الموارد الطبيعية
ضئيل لذا صارت القوة الحقيقية لمصر تكمن فى
الانسان المصرى مما دفع الدولة الى التنمية
والارتفاع بمهاراتة
وثقافتة وسوف تتولى
ونحن بصدر دراسة التنمية البشرية فى مصر
لعدة جوانب منها الاول التنمية البشرية والتشغيل
والثانى التنمية
البشرية والنمو الاقتصادى المصرى والثالث عن
التنمية البشرية
والامن الغذائى
واخيرا التنمية البشرية والتنمية المتواصلة فى مصر
حرب اكتوبر وتطور
النظام الاجتماعى فى مصر احدثت حرب اكتوبر
اثار مهمة على الحياة الاجتماعية فى مصر
ففضلا عن انها كشفت عن عمق الارتباط الاجتماعى
بمظاهر
الايثار التى صاحبت السلوك العام وقت الحرب
احدثت الحرب
تغييرات ملموسة فى البنية الاجتماعية حيث كشفت
الحرب عن
عمق الهوية الوطنية
واوضحت المحددات الحاكمة للسلوك
الاجتماعى وبرزت القيم الاجتماعية والاقتصادية
كعناصر حاكمة
للتطور الاجتماعى
بالاعتماد على الانسان المصرى باعتباره
عصب هذا التطور كما
زادت مساحة المشاركة الثقافية والحرية
الفكرية بفعل الايجابية التى خلقتها الحرب
والارتقاء الحضارى
للمؤسسات الدستورية فى ادارة الشأن العام بما
يتناسب مع اثار
النصر العظيم فى
اكتوبر ايضا وكنتيجة للتفاعل والتلاقى والتعايش
المصرى مع الحضارات المختلفة ومع التقدم
التكنولوجى كان
ضروريا النظر فى تطوير برامج ونظم التعليم بما
يؤدى الى
اكتساب الخريجين فرص
الخبرة المؤدية الى الاتساق مع مستوى
التقدم العلمى والاستفادة منه كما سعت الدولة الى
دعم هياكل وبنى
قواعد الضمان والدعاية الاجتماعية لتشمل سائر
المواطنين واخيرا
فان المشاركة الشعبية فى بناءنصر اكتوبر فتحت
الباب واسعا امام
المنظمات غير الحكومية لتؤدى دورها الوطنى فى
بناء التقدم
ودعم الخير العام
للشعب
حرب اكتوبر والهوية الوطنية كان من النتائج
بالغة الاهمية لحرب اكتوبر ان كشفت عن عمق
تغلغل الهوية
والانتماء الوطنى فى انسجة المواطن المصرى بحيث
يبين من السلوك
العام للمواطن المصرى اثناء الحرب كم ان هذا
الانتماء للوطن ولتراب الوطن
وللصالح العام كم طاغ الى الدرجة
التى يتلاشى بجوارها اى انتماء اخر فالمصريون
جميعا باختلاف
دياناتهم واختلاف اوضاعهم الاجتماعية ومراكزهم
الوظيفية
ووضعيتهم الطبقية ومشاربهم الفكرية وانتماءاتهم
العقائدية اكتشفوا
بقوة ان ولاءهم
الاهم والاعلى والنافى لاى ولاء اخر هو ولاءهم
لوطنهم وانتماؤهم
لكل القيم الضامنة للحفاظ عتى هذا الوطن ودفع
سائر المخاطر الماسة به وقد تبدى ذلك بوضوح من
خلال الرصد
لعدة ظواهر فعلى الرغم
من ظروف الحرب التى تعنى ان
المجهودات الامنية
تكرس للدفاع عن المدن وللعوامل المساعدة لجبهات
القتال تلاحظ انخفاض
حاد فى السلوك الاجرامى عن المعدل
الطبيعى فى الاوضاع
العادية لقد اكدت الحرب ان المصرى عندما
يتعلق الامر بصالح
وطن فان كافة صوالحة الذاتية تاتى فى مرتبة
متأخرة
حرب اكتوبر وتطور نظام التعليم فتحت حرب اكتوبر
الباب واسعا امام التعاون العلمى والتكنولوجى
مع دول العالم المختلفة بعد الثقة التى اكتسبها
الشعب المصرى
والخبرة التى
اكتسبتها مؤسسات الدولة من سنوات النضال الوطنى
وانعكس ذلك على
النظام التعليمى وكذلك فان التغيرات التى طرات
على حياة العامة فى
مصر بعد حرب اكتوبر فى المجالات السياسية
والاقتصادية
والاجتماعية استوجبت ضرورة النظر فى النظام
التعليمى من حيث
ضرورة الربط بين التعليم والبيئة والتنمية
والمجتمع عموما وايضا ضرورة مراعاة ابعاد
المتغيرات الدولية
على نظامنا التعليمى
حتى نبقى على قنوات الاتصال الحضارى مع
العالم وقد شمل
التطوير فى النظام التعليمى المهنى كما نظمت
الجمعيات فى مجال
المساهمة فى النشاط التعليمى
مؤتمر الحوار الوطنى فى 25 يونيو
1994الماضى عقد مؤتمر الحوار الوطنى وافتتحه
الرئيس حسنى مبارك
وضم المؤتمر 250 من الشخصيات العامة
وممثلى الاحزاب والجامعات
ونوادى هيئات التدريس والمفكرين
والصحفيين والعمال
والفلاحين والنقابات المهنية والشباب والمرأة
ورجال الأعمال
والبنوك وبعض أعضاء مجلس الشعب والشورى
وقد استمر عمل
المؤتمر حتى يوم السابع من يوليو1994حيث
اختتم أعماله وانتهى
إلى مجموعة من التوصيات لتطويرالحياة
العامة فى مصر فى المجالات السياسية والاقتصادية
والاجتماعية
والثقافية وضمن هذه
التوصيات تقريرا قام السيد الدكتور/مصطفى
خليل مقرر عام
المؤتمر برفعه إلى السيد رئيس الدولة وقد امتنع
عن حضور المؤتمر كل
من حزبى الوفد وحزب مصر العربى
الناصرى بالرغم من
دعوتهما.
الخاتمة
لاشك أن تطور الحياة
العامة فى مصر منذ حرب أكتوبر1973
اتسم بقدر كبير من نبض التغير
فقد تسارعت الخطى نحو الانفتاح الاقتصادى ونحو الانفتاح السياسى والثقافى ورفعت
مصر شعارات
سعت بكل جدية لتحقيقها وتطويرها
مثل سياسة المنابر التى تطورت بعدذلك إلى اقامة نظام مبنى على تعددالأحزاب وجذب
الاستثمارات
والعمل فى ضوء المتغيرات
الدولية كما أكدت مصر على ضرورة احترام حقوق الأنسان وحرياتة الأساسية وقد أينعت
ثمار تلك الأطروحات المصرية فأصبحت مصر تمثل قوة الاعتدال الداعية للتصالح والوفاق
على المستوى الدولى وعلى المستوى الاقليمى بل وعلى المستوى الداخلى من خلال
الدعوات المستمرة للرئيس حسنى مبارك والذى هو من أهمأبطال حرب أكتوبر فقيادته
للطيران المصرى فى تلك الحرب كان لها أثر بالغ فى عصرأصبح الطيران هو القوة
المؤثرة فى سير المعارك الحربية فهو يمثل فقط الحماية الجوية للقوات البرية بل هو
بطلعات الاستطلاعية يقدم المعلومات الضرورية لمرسم الخطط الاستراتيجية والتكتيكية
وهو بطلعاته القتالية يهيىء الارضية التى تسير عليها القوات البرية ولا ينبغى ان
ننسى ان الحرب الحديثة هى شاملة تتضافر فيها مختلف الجهود الوطنية من قوات مسلحة
وشرطة ودبلوماسية واقتصادية واعلام وغيرها لان يكون لنا مكان ملائم فى حيز الحياة
والفكر فى القرن الحادى والعشرية فى ظل الاطار الديمقراطى القائم على الحرية
واحترام حقوق الانسان والسعى من اجل تحقيق الرفاهية .