جمال السيجينى

نبذة عن حياة الفنان جمال السجيني )الفنان الثائر(

جمال السجيني


ولد الفنان جمال السجيني في القاهرة 7 يناير عام 1917م دخل مدرسة الفنون الجميله عام 1933م في 1937م فاز بجائزة محمود مختار للنحت و هو لم يزل طالباً يدرس الفن , تخرج عام 1938م و حصل على دبلوم فن النحت كان دراسته على يد كلوزيل وهو من اتباع رودان النحات ذو اللمسه التأثيريه . كانت اعماله الأولى إستمرارا لإسلوب "الفنان محمود مختار الذي توفي عام 1934م".

و بعد تخرجه من مدرسة الفنون الجميلة عام 1938م إنتقل مباشرة إلى باريس لإستكمال دراسته لكن الحرب العالمية الثانية اندلعت فقطعت بعثته و انتقل إلى إيطاليا ليكمل دراسته هناك لكن دخول إيطاليا الحرب قطع بعثته أيضا و عاد إلى القاهرة و في عام 1942م بدأ المشاركة في المعارض العامة و بدأ يتبع الإسلوب الرمزي في صياغة تماثيله بعد أن كانت اعمالة تعتبر إمتدادا لإسلوب رودان و مختار . في 1947 م إنظم إلى البعثة التعليميه المصرية في روما و حصل على دبلوم فن النحت و دبلوم فنون الميداليات و سك النقود عام 1950م .

في 1951م بعد عودته عمل مدرسا لفن النحت بكلية الفنون الجميلة و اتجه في أواخر الخمسينات إلى العمارة الريفية و الإسلامية يستلهمها في تماثيل ذات طابع بنائي , و اصبحت تماثيلة أقل اهتماما بالموضوعات الإجتماعيه و السياسيه و زاد إهتمامه بالعناصر الشكلية الحالصه و انتج نمادج لمشروعات معمارية فيها القباب و الأسطح و الماذن و الأبراج و أتجه على تجويف كتلة التمثال ليتخللها الضوء و الهواء و الفراغ متاثرا بهنري مور .

في 1961م رفض الجائزة عن تمثاله يقظة إفريقيا لأنها جاءت متأخرة بعد أن تخطى مرحلة التشجيع , في عام 1969م قام بحركة إحتجاج على تجاهل مطالبه بإنشاء متحف خاص لأعماله و إقامة منحوتاته في المكان الطبيعي لفن النحت في الساحات و الميادين و ألقى عدد من تماثيله في النيل , و في عام 1970م أقام تمثالا نصفي من البرونز لجمال عبد الناصر , و تمثالا عن العبور في 1975م أحيل على التقاعد في يناير 1977م لبلوغه الستين و توفي في 22 نوفمبر من نفس العام أثناء وجوده في أسبانيا . جمال السجيني أو فنان الواقعية الإجتماعية الذي وضع الفن في خدمة الفكر ...

هو فنان لوحات النحاس المطروق بلا منازع فهي قمة في الاداء و التعبير و يضيف كمال الملاخ لقد حول السجيني رقائق النحاس إلى خامة للتعبير التشكيلي مستخدما اسلوب الطرق ليخرج لوحات مشغولة كالدانتيلا و قد نجح في إستخلاص اقصى طاقه تعبيريه لهذه الخامة لقد حقق السجيني في معاملته لهذه الخامة طابعا عربيا مميزا مع شخصية فنيه متفردة إن المضمون الذي يعبر عنه السجيني في لوحاته النحاسية و الموضوعات التي يتناولها اتاحت له استخدام الإسلوب الرمزي في التعبير فهو يحشد في القطعه الواحده كل ما يجول بخاطره عن الفكرة التي يتناولها فيلجأ على تحويل المعاني المجردة إلى رموز تعبر عنها .
و قد انطبعت هذه اللوحات بمميزات الفن الإسلامي الرئيسية ككراهية الفراغ و الميل إلى الزخرفه و استخدام حروف اللغة العربية و كلماتها كعناصر تجميليه و قد لا تكون مقروءة لقد عالج السجيني في أعماله موضوعات النيل و الفلاح و الحياة في الأحياء القديمة التي عرفها في عهد الطفولة. تطور فن السجيني مارا بعدة مراحل ... بالإضافة إلى تنوع الخامات التي عالجها من نحت مجسم بطريقة البناء إلى تماشيل خزفية على لوحات النحت البارز ثم تشكيل المعادن عن طريق لحام الأكسجين إلى عمل الميداليات بلإضافة إلى لوحات النحاس المطروق مع كم كبير من اللوحات الزيتية التي عالج معظمها موضوعين رئيسيين المراكب الشراعية في النيل و عروسة المولد
[[و من أهم أعمال السجيني:]]
الحرية - زوجة الفنان - رأس فتاة - أمومة - لوحة شجرة الميرو - لوحة عروسة العرائس - مفتاح الأسكندرية - لوحة عروسة المولد - مفتاح الاسكندرية
رأس فتاة