معلومات هامة عن البحث الإجرائي
البحث هو استفسار أو تحقيق منظم وجاد في موضوع معين لاكتشاف أو تعديل الحقائق و النظريات والتطبيقات .
ويعد البحث الاجرائىمن البحوث التطبيقية الموجهة نحو حل المشكلات التي يواجهها المعلم بشكل خاص , وقد تم الاهتمام بالبحث الاجرائى في المجال التربوي في أواخر الستينات وأوائل السبعينات من القرن الماضي نتيجة لما يسمى حركة المعلم الباحث في الولايات المتحدة التي رأت أن المعلم يجب أن يكون باحثا , ورأت في المعلم الممارس داخل الصف الشخص الأهم في تعرفه على المشكلات التعليمية وإيجاد حلول لها ,
مفهوم البحث الاجرائى
" البحث الإجرائي هو طريقة مبتكرة مؤداها : لنرى ما الذي يحدث في مدرستنا لنقرر كيف نجعلها أفضل "
ويسعى البحث الاجرائى إلى إدخال تحسينات وتجديدات على التعليم والتعلم داخل الصف , ومن خلال البحوث الإجرائية يقوم المعلم كمهني بفحص أدائه بهدف تحسينه وتطويره من خلال التعرف على المشكلات التي يواجهها ليقوم بحلها باستخدام المنهج الاجرائى , وبمفهومه البسيط ينقسم إلى شقين الشق الأول البحث لزيادة فهم ما يجرى بحثه أو تغييره , والشق الثاني اجرائى بمعنى تطبيقي وتنطلق نتائجه على مستوى المشكلة التي يتم دراستها فقط عكس البحث العلمي الذي يعمم نتائجه على قطاعات كثيرة , فالبحث الاجرائى يتحقق فيه الفهم والمعرفة ( البحث ) والتغيير والتحسين ( الاجرائى)
ويسمى البعض البحث الاجرائى البحث المعتمد على الممارس لأنه يتم من قبل الممارس ويسمى أيضا الممارسة الذاتية التأملية لأنه يتعلق بتفكير الممارس وبعمله والتأمل به .
وتعرف البحوث الإجرائية بأنها هي الأبحاث التي يقوم بها المعلمون أو المشرفون التربويون أو الإداريون بهدف تطوير أدائهم وممارساتهم التعليمية أو لحل مشاكل تواجههم في العملية التعليمية .
ويأتي سؤال هام : ماهى معايير المشكلة التي يتم بحثها من خلال المنهج الاجرائى ؟
ينطلق البحث الاجرائى من مشكلة يواجهها الممارس التربوي وتوجه جهوده وإجراءاته نحو تلك المشكلة ومعالجتها ويأتي دور المعايير والخصائص عند اختيار مشكلة البحث :
1 – أن تكون المشكلة المراد معالجتها مشكلة حقيقة واقعية
2 – أن يكون الممارس أو المعلم الباحث شاعرا بآثار المشكلة السلبية ومهتما بحلها
3 – أن تكون المشكلة نفسها قابلة للحل في نطاق الإمكانيات التربوية والمادية
4 – أن يتمكن الباحث أن يحدد المشكلة بمنتهى الدقة والوضوح
5 – أن يظهر الباحث الأدلة والشواهد العملية على وجود تلك المشكلة
6 – أن يجرى الباحث مناقشة وحل المشكلة في وقت قصير نسبيا
إن من يقوم بالبحث الاجرائى في المجال التربوي علية أن يسأل نفسه سؤال مهم أولا
كيف أتمكن من مساعدة طلابي على تحسين نوعية تعلمهم ؟ ويأتي أسئلة فرعية تساعد في الإجابة على هذا السؤال العام ؟
1 – ما هو مجال اهتمامي فيما يتعلق بممارساتي التعليمية ؟
2 – ما الذي أقوم به فيما يتعلق بممارساتي التعليمية ؟ حيث يختار المعلم جانبا من ممارساته مع التعليمية مع الطلبة .
3 – ما هي الأدلة والشواهد التي تفيد بوجود تحسن مع الطلبة من خلال تطبيق جانبا من ممارساتك؟
مثال : تحسن السلوك داخل الصف , تحسن البيئة الصفية بوجه عام , تحسن مستوى الكتابة عند بعض من الطلبة , ويندرج هنا دور مساعدة البحث الاجرائى في الدعم التعليمي الأضافى
4 – ما هي مصداقية وصولك إلى هذا التحسن والتطور ؟
مثال : من خلال كتابة تقرير كتابي يتم التوضيح فيه الإجراءات والأدلة التي قام بها الباحث على ما تم من تحسن وتفسير لتك النتائج ومناقشة هذا التقرير مع معلمين أخري نفى نفس مجال اهتمامهم والاستماع إلى تعليقاتهم واقتراحاتهم .
خصائص البحث الاجرائى
من أهم خصائص البحث الاجرائى ...
1 – دوري بمعنى أنه يتم على شكل دورة يتم فيها الإجراء والتأمل الناقد كما هو موضح في الشكل المبين...
ويفيد التأمل الناقد كما هو مبين في المراجعة للإجراءات السابقة والتخطيط للإجراءات اللاحقة
ويمكن تمثيل البحث الاجرئى على شكل دورات من التخطيط والتنفيذ والملاحظة والتأمل ثم التعديل مرة أخرى في حالة وجود مستجدات أثناء العمل .
2 – تأملي بمعنى أن الباحث يكون في حالة تأمل مستمر أثناء إجراءات البحث وحتى الوصول إلى نتائج , والتأمل هنا يكون بمثابة العوض عن الإحصاء في البحث التقليدي , بقصد التفكر والـتأمل في البيانات التي يجمعها أكثر من التحليل الاحصائى للبيانات . ويعنى أيضا مراجعة ناقدة للإجراء السابق الذي حدث وتخطيط واعي للإجراء اللاحق .
إن التأمل في البحث الاجرائى هو عملية جوهرية ففي الأبحاث التقليدية يقوم الباحث بإجراء البحث على أناس آخرين أما ذلك البحث فيقوم الباحث بإجراء أبحاث على نفسه ( أنا ) وعلى ممارساته وتحسينها مثال ( تحسين ممارساتي في أسلوب التعليم داخل الصف ) ومن هنا يحث التغيير وهذه هي فائدة البحث الاجرائى إحداث تغييرات في ممارستنا داخل الصف معلمين وطلاب.
3 – كيفي بمعنى أن الباحث يتعامل مع المعلومات القائمة على اللغة وليس الأرقام كما هو متبع مع البحوث الأخرى التي تستخدم الأرقام في التحليل الاحصائى للبيانات , والقصد في ذلك الآمر هو إبعاد الباحث الاجرائى عن استخدام الإحصاء في البحث الاجرائى ربما لصعوبة استخدمها ولكن الأكيد هو أن الإحصاء في تحليلها للبيانات للبحث التقليدي أو العلمي إنما تعمم نتائجها على المستوى العام للدراسة , ولكن البحث الاجرائى يستخدم التحليل الكيفي الذي يعتمد على اللغة ولا تعمم نتائجه إنما كل بحث يعبر عن واقع الدراسة التي يعنيها فقط ولا تتعمم نتائجه .
4 – مرن بمعنى حيث يتيح التعديلات أثناء عملية البحث وفى حالة وجود حاجات طارئة .
5 – تشاركي بمعنى حيث يشترك فيه الطلبة ويساعدهم على اكتساب الخبرات وتطوير المهارات البحثية , وتشاركي أيضا بمعنى إشراك المعلمين والمشرفين أو هيئات خارجية بشكل تعاوني .
وتوجد أمثلة كثيرة للبحث الاجرائى نعرض منها نماذج ...
1 – كيف لي أن أطور عملي ؟
2 – ما الذي تم انجازه – ما الإجراء الذي نجح في إحداث تغيير فعال ؟
3 – ما الإجراء الذي لم ينجح ؟
4 – ما هي أسباب ضعف تحصيل الطلاب في اختبارات الرياضيات ؟
5 – ما هي أسباب ضعف مشاركة الطلاب في مختبر العلوم ؟
6 – ما هي أسباب تأخر الطلبة عن الدوام الصباحي ؟
خطوات البحث الاجرائى
1 – المشكلة وتحديدها وصياغتها بدقة .
إننا نلجأ لعمل البحث لوجود مشكلة تعترضنا ونحاول التغلب عليها , فلذا يجب تحديدها وصياغتها على هيئة سؤال بحثي على سبيل المثال شعورنا بعدم الرضا عن تنفيذ الطلبة للواجبات المنزلية .
مثال أخر :
عندما دخلت إلى الصف لكي أقوم بعملي في التدريس للطلبة وجدت مشاغبات من بعض الطلبة حول ترتيب الجلوس في المقاعد , هذا يشتكى من زميله لأنه يجلس بجواره , وأخر يحتج على مكان جلوسه لان زميلة الذي أمامه طويل ويحجب الرؤية عنه , وأخر يدعى أن نظره ضعيف ويحتاج إلى الجلوس في المقدمة وهكذا من التداعيات التي نراها يوميا ويجب حلها .
مثال أخر:
لوحظ أن بعض الطلاب يشكون بشكل متكرر من ضياع أغراضهم الشخصية مثل الأقلام والدفاتر وتبين أن هذه المشكلة متكررة وتظهر نوع من التوتر والشك في باقي الطلبة داخل الصف أو الصفوف الأخرى وبالطبع يؤثر على حركة سير التعلم .
وأخيرا يمكن صياغة سؤال البحث إما بالصيغة التقريرية مثل , أسباب تأخر الطلاب في الدخول إلى الصفوف , أو بالصيغة الاستفهامية على شكل سؤال .
2 – جمع المعلومات والبيانات .
تعتبر خطوة جمع المعلومات والبيانات دليل للتأكد على وجود المشكلة وتحديد أبعادها وتصنيفها من خلال الاتى , من خلال الملاحظة , المقابلة , الرجوع إلى السجلات بشئون الطلاب , الملفات التعليمية , الاستبيان .
3 – صياغة الفرضيات لحل المشكلة .
يقوم الباحث في تلك الخطوة بوضع وسائل وطرق لحل المشكلة بشرط أن تكون واقعية وقابلة للتطبيق , واضحة , محددة , مختصرة , منبثقة من المشكلة . ويمكن صياغة الفرض على شكل تقريري مثال يزيد تحصيل الطلاب ذوى صعوبات التعلم بزيادة الوقت التعليمي الأضافى لهم .
أو بشكل شرطي مثال كلما ازداد وقت الدعم التعليمي الأضافى فأن مستوى تحصيل طلاب صعوبات التعلم سيتحسن .
4 – تصميم خطة إجرائية .
الصعوبات والبدائل المقترحة
المصادر البشرية – المادية
(إجراءات التنفيذ )
5 – النتائج ومناقشتها .
يقوم الباحث بكتابة النتائج ورصدها وإعداد تقرير كتابي يشمل مشكلة البحث ووصف البيانات وكيفية جمعها وعرض لملخص النتائج .
6 – التأمل والمراجعة .
يقوم الباحث بدراسة هذه النتائج ومدى تأثيرها على تطوير ممارساته داخل الصف وعند وجود تحسن تنتهي المشكلة وفى حالة عدم وجود تحسن يرجع من البداية من الخطوة الأولى .
7 – التوصيات والمقترحات .
يقدم الباحث توصيات ومقترحات لما توصل له من نتائج تفيد باقي الباحثين أو الممارسين في هذا المجال لكي يستطيعوا تطوير وتعديل ممارساتهم أو القيام بأبحاث مماثلة .
مشكلات يجب مناقشتها في البحث الاجرائى :
كيف أزيد من مشاركة الطلبة في :
1 – الأنشطة الصفية
2 – الأنشطة اللاصفية
3 – العمل في مجموعات
4 – أنشطة الإذاعة الصباحية
كيف أساعد الطلبة للتغلب على بعض المشكلات التعليمية ؟
كيف يمكن إثارة الدافعية للتعلم عند بعض الطلبة ؟
كيف يمكن تطوير وتحسين مهارات القراءة عند الطلاب ؟
كيف أتمكن من معالجة المشكلات المتكررة مثل :
الغياب – التأخر عن الحضور إلى المدرسة – عدم تنفيذ الواجبات المنزلية – الانسحاب والانطواء – الإزعاج داخل الصف – العدوان وكثرة المشاجرات – الإهمال إتلاف الممتلكات .
كيف أنمى لدى الطلبة الاتجاهات الايجابية في طرق تفكيرهم ؟
كيف أساعد الطلبة على التغلب على مشكلة تشتت الانتباه والسرحان أثناء الدرس ؟
كيف أنمى مهارة استخدام الطلبة للمكتبة وتوظيفها بشكل ايجابي للطلاب ؟
وأخيرا سوف نتناول مثال أخير لهذا الجزء الأول من للبحث الإجرائي :
بحث عن ( تحسين الأداء وعلاج نقص الدافعية للتعلم ) عرض للنتائج ...
(الحقيبة المدرسية ), (النشاطات اللاصفية)،( الأساليب المتبعة من قبل المعلمين)
لها اكبر الأثر على تقدم الطالب أو تأخره ، ثلاثة عوامل لا بد لنا من وقفة أمامهم لنتفادى الآثار المترتبة عليها، وخاصة ما تتعلق بالحقيبة المدرسية ووزنها وتأثيرها كما أوردته الأبحاث العلمية على عدم زيادة وزن الحقيبة المدرسية على 10% من وزن الطفل .
أسلوب المعلم له اثر كبير في نفسية الطالب وهذا ما دعي إليه علماء النفس حيث باتوا ينصحون في وقتنا الحاضر باستخدام أسلوب المرح عند القيام بعملية التدريس واستخدام أساليب تزيد من دافعية الطالب والابتعاد عما يؤثر أو يقلل من دافعيته للتعلم فالتنوع في استخدام الأساليب والنشاطات اللاصفية لها تأثير كبير ايضاً على دافعية الطالب فهي تزيد من دافعيته وتعمل على تنمية العملية التعليمية لأنها تعتبر مجالاً مهماً للطالب في إبراز ميوله وحاجاته وهواياته التي ستعمل هذه النشاطات على إشباعها وبالتالي سيجد الطالب في المدرسة شيء يجذبه إليها ويزيد من انتمائه إليها يوما بعد يوم .
فمن خلال الأنشطة اللاصفية يكتشف المعلم ميول طلابه وحاجاتهم وبالتالي سيعمل على تغير أساليبه التعليمية بما يتلاءم مع حاجات وميول الطلاب ومساعد تهم على تلبية هذه الحاجات والميول .
إن التصميم المناسب لبيئة التعلم وفق نموذج التعليم غير المباشر هو تصميم الصفوف المفتوحة ، وفي العادة يتسم الصف المفتوح بالسمات التالية :
1- تشمل أهدافه على تطوير فاعل لمفهوم الذات للطالب ، وتحديد الطالب لحاجاته التعليمية .
2- تتوجه أساليب التدريس نحو مرونة الطالب في التعلم ، وان التكنيك التدريسي هنا هو العمل الجماعي الذي يركز على الإبداعية والمعرفة الذاتية .
3- إن دور المعلم هو المسهل والمرجع والدليل والمرشد
4- إن الطالب هو الذي يحدد ما هو مهم له لتعلمه ، فالطالب حر في تحديد أهدافه التربوية وانتقاء وسائل تحقيق تلك الأهداف .
5- إن تقييم التقدم في الصف يشتمل على تقييم الطالب للذات أكثر من تقييم المعلم له ، فالتقدم يقاس نوعا لا كما . .
(Joyce & weil , 1992) .
وتضيف (Dembo , 1981) الصفات التالية للصف المفتوح :
6- المواد اليدوية يجب أن تكون متنوعة ، والمتعلمين يتحركون بحرية في غرفة الصف ، والتحدث مسموع ، ولا يوجد تقديرات أو علامات تقليدية .
7- الاحترام ، والانفتاح والدفء ، إذ يتعامل المعلم مع المشكلات السلوكية بالاتصال مع الطفل ويتم استخدام ما يصنعه الطالب من مواد أثناء التعلم .
8- تحليل الأحداث التعليمية ، الطالب يقوم بتصحيح عمله ، والمعلم يلاحظ ويسأل .
9- البحث عن فرصة للنمو في مجال الاحتراف الوظيفي أو المهني : المعلم له مساعد أو زميل يعمل معه dembo , 1981)(
الآثار التدريسية والتربوية
and nurturing effects instructional
إن النشاطات ليست مفروضة على الطلبة ، بل تتحدد من قبل المتعلمين أنفسهم ، من خلال تفاعلهم مع زملائهم ومع المعلم ، إن بيئة التعلم ( غير المباشر ) تعتمد بشكل كبير على التأثيرات التربوية ، أما التأثيرات التدريسية فيعتمد نجاحها على تعزيز تطور الذات الايجابية ، وهكذا فان هذا النموذج يفترض بأن التعزيز الداخلي في الشخصية أمر مرتبط بالآثار التي تتركها خبرات البيئة غير المباشرة أكثر من المحتوى والمهارات خلال النشاط المخطط له (Biehler.1978).
الاستنتاجات والتوصيات:
في ضوء ما سبق يوصي بالأتي ...
1. كن دائما على وعي بالدرجة التي يمكنك بالتحكم بالتعلم وتوجيهه ، وحيثما أمكن اسمح للطلبة بان يختاروا ويديروا تعلمهم بأنفسهم .
2. هيئ لطلبتك جوا دافئا وايجابيا ومقبولا ، وابذل جهدك لكي تنقل الى الطلبة شعورك بأنك تعتقد أن كلا منهم قادر على التعلم وانك تريدهم أن يتعلموا ، فمثلا :
¨ تعلم أسماء طلبتك بأسرع ما يمكن واظهر اهتمامك بهم كأفراد.
¨ حث طلبتك على أن يبذل كل منهم ما بوسعه وتجنب أن تدفعهم الى التنافس فيما بينهم على بضعة علامات .
¨ بين للطلبة سرورك وفرحك عندما يكون تحصيلهم ممتازا ، ولا تتصرف وكأن أمر الطلبة لا يعنيك . وانك تنزعج من حصولهم على علامات عالية .
3. حاول ، كلما كان ذلك مناسبا –أن تتصرف مع طلبتك وكأنك ميسرا لعملية التعلم ومشجعا ومساعدا ومعاونا لهم .
• بين للطلبة بين الحين والآخر انك
(إنسان حقيقي , Real person ) أي أن لك مشاعرا وأحاسيس . وانك تحب وتغضب وتكره … الخ وإذا ظهر عليك غضب في موقف معين حاول أن توجه الغضب الى الموقف وليس الى الطالب نفسه أو الى شخصيته وسماته الشخصية .
انظر الى الموقف التالي كمثال على ما تقدم :
"طالبان يتراشقان بالخبز في غرفة الصف ، يراهما معلم التاريخ فيثور غضبه ويقول : "ما هذه الأخلاق السيئة ، إنكما لا تستحقان أن تكونا طالبين في هذا الصف ، سوف أتحدث مع والديكما واخبرهما بالسلوك المقرف الذي قمتما به هذا اليوم ." ويراهما معلم العلوم فيعلق على الموقف نفسه بقوله :"أنا اغضب عندما أرى الخبز يتحول الى كرات للعب . الخبز ليس موجودا للتراشق ، انه نعمة من الله ويجب أن نحترمها ، هذه الغرفة تحتاج الى تنظيف فوري ".
• اذا كنت لا تمتلك مشاعر ايجابية قوية نحو نفسك ونحو عملك كمعلم ، فكر جيدا في المشاركة في جلسات إرشادية فرديه وجماعية واعمل على تحسين مهارتك كمدرس ، إن المدرس الذي ينظر الى نفسه نظرة ضعيفة من المرجح أن يرى طلبته بمنظار سلبي .
• ابذل جهدك في مساعدة الطلبة على تطوير مشاعر ايجابية حول أنفسهم ، تعاطف معهم واظهر لهم انك حاسس لمشاعرهم ، وحاول أن ترى الأشياء من وجهة نظر الطلبة .
التعديل الأخير تم بواسطة ehab tantawy ; 01-15-2010 الساعة 09:48 PM
رد مع اقتباس
ehab tantawy
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ehab tantawy
البحث عن المشاركات التي كتبها ehab tantawy
#3
قديم 01-18-2010, 05:22 PM
مدرسة أروى مدرسة أروى غير متواجد حالياً
Junior Member
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 30
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاستاذ الفاضل إيهاب
جزاك الله خير وبارك الله فيك على التوضيح
في الاصل البحوث تنقسم الى عدة اقسام منها البحوث التطبيقيه والبحوث الوصفيه
والبحوث التجريبيه والبحوث الاجرائيه ...... الخ
وفيما يتعلق بالحوث الاجرائيه
في الأربعينيات من القرن الماضي ظهر الى الوجود نموذج بحثي جديد.
والإجراءات التي تضمنها ُصممت خصيصاً لتغيير المؤسسات موضوع الدراسة.
وهذا لم يكن بحثاً من أجل وضع نظرية، وإنما كان بحثاً نتج عنه إجراء عملي،
وبالتالي ُأطلق عليه اسم بحث إجرائي.
ونظرا لآهميتها تم تطبيقها على مدرسات ومدرسين وزارة التربية والتعليم
في دولة قطر وذلك لحل العديد من المشاكل المتعلقة بالتعليم
هل تعلم .. ما البحث الإجرائي على وجه التحديد، وماذا يعنيه للتعليم في قطر؟
إن طرح الأسئلة والبحث عن إجابات هي أفضل طريقة يتعلم بها الإنسان، وربما كان المعلمون هم أكثر الناس طرحاً للأسئلة. وكمعلمين نطرح دائما أسئلة على طلابنا، سواء لنوجههم أو نقيم تعليمهم، أو لدفعهم إلى التفكير وحل المشكلات، وربما تكون أعمق الأسئلة وأكثرها تحدياً هي تلك التي نوجهها لأنفسنا. هل يتعلم طلابي؟ من منهم يجد صعوبة في التعلم ولماذا؟ كيف أكون أكثر فعالية؟ ما الاستراتيجيات التي تصلح أكثر من غيرها؟ كيف أصل إلى هذا الطالب بالذات؟
في الفصل الدراسي يكون كل طالب فريداً ومتفرداً وكل يوم يطرح تحديات جديدة متعلقة بالتدريس. ومن جهة أخرى تتغير احتياجات المجتمع وتطلعاته بشكل مستمر، وفي دولة قطر يخلق تطوير التعليم العام «تعليم لمرحلة جديدة» شيئا جديداً وأصيلاً وفريداً، بالنسبة للمكان والزمان للأرض والناس والقيم. والبحث هو وسيلة جيدة لاستكشاف هذه الحدود الجديدة، وبالنسبة للتربويين، يمثل البحث الإجرائي أنسب الخيارات المتاحة.
ويعتبر البحث الإجرائي جديداً على معظم التربويين. وفي الماضي وعلى الرغم من أن التربويين كانوا دائماً يحلون المشاكل بشكل جيد، فإننا لم نأخذ في الاعتبار الاستكشافات التي كانت تتم في صفوفنا الدراسية باعتبارها «بحثا حقيقا» . فقد اعتقدنا أن البحث الحقيقي يجب أن يكون له تصميم تجريبي، ويكون له مجموعتان منفصلتان للاختبار والتحكم، وبيانات كمية يمكنها أن تكشف عن دلالة إحصائية. في البحث الحقيقي يتعين على الباحث أن يحرص على تفادي التفاعل الشخصي مع المجموعات التجريبية، وأن يتجنب المشاركة بأي شكل من الأشكال في بؤرة البحث. وهذا ضرب من المستحيل داخل الصف الدراسي، ولذلك غالباً ما تكون أبحاث المعلمين غير رسمية ويتم التقليل من قيمتها. وعلى الرغم من أن المعلمين هم القائمون بالبحث، فمن النادر أن تتاح لهم الفرصة ليدخلوا معرفتهم وتجربتهم ووجهات نظرهم في تصميمه.
في الأربعينيات من القرن الماضي ظهر الى الوجود نموذج بحثي جديد. والإجراءات التي تضمنها ُصممت خصيصاً لتغيير المؤسسات موضوع الدراسة. وهذا لم يكن بحثاً من أجل وضع نظرية، وإنما كان بحثاً نتج عنه إجراء عملي، وبالتالي ُأطلق عليه اسم بحث إجرائي.
ثبت أن البحوث الإجرائية تمثل قوة دافعة كبيرة للتغيير، وهي تختلف عن مناهج البحث التقليدية في نواح عديدة.ففي البحث الإجرائي من المفهوم والمتفق عليه أن الباحث يكون جزءا من موضوع البحث. وغالباً يشترك في إجراء الدراسة عدة أشخاص أو مؤسسة بأكملها. وجماعات البحث2 inquiry of communities هذه تجمع مزايا عدة وجهات نظر ومعارف وخبرات متنوعة، ومشاركة في مشكلة البحث. ولهذا السبب يسمى البحث الإجرائي بالبحث المشترك أو البحث المعتمد على الجماعة، وذلك بسبب بنيته الشمولية والديمقراطية.
ثانياً بينما يهدف للبحث التقليدي إلى توضيح النظرية أو الحقيقة: ، يسعى البحث الإجرائي إلى وضع حلول لمشكلات عملية ، وذلك بهدف إحداث تغيير سريع. وهذا يعني أن مشاريع البحث الإجرائي ليست لديها في الغالب حدود واضحة. فالبحث غالباً يصبح دائرياً أو حلزونياً لأن التغييرات التي حدثت نتيجة للبحث تصبح بدورها هي المجموعة التالية من الأسئلة التي تحتاج إلى استكشاف.
إن البحث الإجرائي ليس سهلاً أو مبسطاً، فهو يتطلب مناهج صارمة وأدلة واضحة، حتى وإن لم يتبع الصيغ التقليدية، كما أنه يلتزم بمعايير أخلاقية محددة لإجراء البحث، وعلى الرغم من أن المنهج مرن بحيث يلائم الموقف موضوع البحث فإن الخطوات الأساسية هي:
طرح الأسئلة أو تحديد المشكلة.
وضع معايير للحكم
وضع خطة
جمع البيانات
تحليل البيانات
تفسير النتائج
ولكن ما الذي يشكل بيانات للبحث الإجرائي؟ انه أي شيء يمكنه أن يوفر دليلا للإجابة عن السؤال أو حل المشكلة يمكن أن يستخدم كبيان. وعلى الرغم من أن البيانات النوعية هي المستخدمة- مثل الحوارات والاستبيانات والملاحظة داخل الصف الدراسي، وخطط الدرس، والمستندات التي يقوم المعلم بإعدادها، ونماذج عمل الطلاب- فإن البيانات الكمية والتصميم التجريبي هي موضع ترحيب كجزء من العملية.3
ولعل أعظم قيمة للبحث الإجرائي بالنسبة للمجال التربوي هي أنه يقدر ويطور الممارسة التأملية. إن البحث في المجال التربوي يدعم على نحو فعال أولئك المعلمين الذين يتعاملون مع التعليم بشكل تحليلي4 (أي المعلمين الذين يمضون الوقت وهم يفكرون بجدية في عملية التعليم/ التعلم ) الذين يتعاملون مع التدريس بشكل علمي ويستمرون في التطوير المهني ويساهمون في الارتقاء بمؤسساتهم. إن تطوير الممارسين التأمليين هو هدف لكل مؤسسة تعليمية تسعى إلى تكوين هيئة تدريس جيدة، وهو السبب الرئيس في تضمينه في التطوير المهني والممارسة العملية في دولة قطر.
وبينما تؤكد دولة قطر على التزامها بالبحث والدراسة العلميين - ينظر التربويون إلى البحث الإجرائي كأداة فعالة، فعلى سبيل المثال في برنامج القيادة التربوية الذي طرحه المجلس الأعلى للتعليم لأصحاب تراخيص المدارس المستقلة يقوم كل مشارك في البرنامج بالعمل على مشروع بحث إجرائي يتصل بمسؤولياته القيادية، محاولاً أن يحدد أفضل الممارسات والسياسات التي تؤدي إلى أفضل تحصيل علمي للطلاب. كما أنه يتوجب على المشاركين في برنامج الماجستير الذي تقدمه جامعة قطر أن يقوموا أيضاً بإجراء مشروع بحث يستمر لفصل دراسي كامل مع المعلمين في المدارس المشاركة. وتطرح الأسئلة في قطر عن أنجع الوسائل وكيف يمكن أن نحسن الأداء؟ وعلاوة على ذلك يتعلم المعلمون طوعاً من البحث الإجرائي والممارسات الاستكشافية في فصولهم الدراسية. وتتنوع أسئلتهم بتنوع شخصياتهم وطلابهم: ومن بين الأسئلة التي تثار: «ما أفضل المناهج عند تدريس مهارة خاصة بالرياضيات؟ كيف يمكننا أن نحسن أدوات التقييم؟ لماذا يقاوم بعض الطلاب التواصل داخل الصف؟ كم من الوقت يمضيه الطلاب في الدراسة خارج أسوار المدرسة؟
ما يقوله المعلمون والقادة
وعلى الرغم من أنه لازال حديث العهد ، فإن البحث الإجرائي يستخدم على نطاق واسع في دولة قطر. وفي الوقت الذي يواصل فيه النظام التعليمي الجديد تقدمه ، سيكون المعلمون في طليعة الإبداع داخل الصفوف الدراسية وسيكون لهم السبق في التوصل إلى أفضل السبل لتعليم أبناء قطر.
إن المجلس الأعلى للتعليم وكلية التربية بجامعة قطر سوف يحتفيان بإنجازات المعلمين والكوادر القيادية التربوية في قطر في مؤتمر يعقد بكلية التربية بتاريخ 21 يونيه 2008. هذا المؤتمر الذي ينعقد ليوم واحد سيتيح المجال للممارسين ليس فقط لتبادل أفضل الممارسات التي توصلوا إليها من خلال البحث، وإنما أيضاً لمناقشة تحديات البحث الإجرائي. ستكون الدعوة مفتوحة لإتاحة الفرصة للتعرف على البحث الإجرائي ، وكيف يمكنه أن يسهم في تحديد رؤيتنا لتعليم عالمي المستوى لكل طالب في دولة قطر